20 حقلاً مرخصاً لشركات نفط من مختلف الجنسيات في السودان

الخرطوم - محمد السمهوري:
21-04-2007

استعرض الدكتور عوض احمد الجاز وزير الطاقة السوداني تجربة السودان في البحث عن النفط في الستينات وحتى الثمانينات من القرن الماضي وقال ان عددا من الشركات كانت تعمل في هذا المجال في السودان، ومن بينها شركة شيفرون التي تركت العمل في عام ،1983 مشيرا الى ان النفط السوداني ظل حبيس الارض لأن الشركة خرجت وان ظل الترخيص لها بسبب خروجها اما يسمى السبب القاهر.

واضاف الدكتور الجاز لم يتحرك موضوع النفط الى ان جاءت ثورة الانقاذ الوطني التي طلبت من شيفرون اما معاودة العمل او القبول بأن تأخذ حقوقها المالية واختارت شيفرون الخروج مقابل الحصول على ما انفقته مشيرا الى انه بعد ذلك بدأ العمل والبحث عن استخراج النفط من خلال شركة صغيرة “استيد بتروليم” وعندما جئت وزيرا للنفط عام ،1995 بدأنا العمل الجاد والمبرمج مع هذه الشركة وفي عام ،1996 وجرى الاحتفال باستخراج اول عشرة آلاف برميل وبعد ذلك جرى تكثيف العمل في البنية الاساسية وتم البدء بتكرير أول 10 آلاف برميل في مصفاة الابيض التي بنيت مع هذا العمل.

وقال د.الجاز ان الرحلة بعد ذلك تضمنت الترويج لفرص اكبر وجاءتنا 13 شركة جرى الحوار معها حول الفرص المتاحة وكيف يحكم السودان حتى تكون على بينة ولا ندخل في مناوشات، حيث جرى التعاقد مع شركة “سي ان بي سي” الصينية وبتروناس الماليزية ودخلت معهم شركة “سودابت” المملوكة لوزارة الطاقة والتعدين السودانية وبدأ العمل فيما يسمى مربع “1و2 و4” وفق برنامج محسوب المواقيت واتفقنا ان نمضي صوب تصدر النفط بمواكبة اعياد الثورة عام 1999 وقد وفينا الامر ببناء اطول انبوب نفط في القارة الافريقية بطول 1610 كيلومترات وهذا الخط كان مقدرا له ان يكون بسعة 18 بوصة لكننا انجزناه بسعة اكبر (28 بوصة) وكان متوقعا ان يتم الانتهاء في الخط ما بين ثلاث واربع سنوات لكننا انتهينا من انشائه في 11 شهرا فقط.

وبين المسؤول السوداني ان بلاده شرعت بعد ذلك في اعمال المسح وحفر الآبار وتطويرها وبناء ميناء بشائر وتم تسيير اول باخرة محملة بالنفط السوداني عام 1999 ليتحول السودان من دولة مستوردة الى مصدرة للخام، واتبعنا لذلك ببناء مصفاة الخرطوم بطاقة 50 الف برميل.

وأوضح ان السودان بعد ذلك منح تراخيص لشركات اخرى بينها شركة “او ان جي سي” الهندية التي دخلت بدلا من شركة تلمسان التي تعرضت لضغوط من جهات غربية وبقيت معنا شركة “سي ان بي سي” الصينية وشركة الدولة الماليزية في هذا المربع كما رخصنا بالعمل فيما يسمى المربع “3و7” الذي بدأ فيه الانتاج ونحن على وشك ان نكمل ميناء بشائر الثاتي اضافة الى بناء انبوب بطول 1500 كيلو متر، وبقطر 32 بوصة من هذا الحقل وقمنا ايضا بتوسعة مصفاة بورسودان من 50 الف برميل يوميا الى 100 الف برميل وبنينا خط لتصدير المشتقات وكان لدينا خط في السابق يأتي بالمشتقات المستورده فأجرينا عليه تعديلا ليصبح خط تصدير. وفضلا عن انشاء مراكز لتحايل المعلومات وتخزينها ففي السودان بدلا من الخارج رخصنا بالعمل ففي العديد من المربعات مثل مربع “6” و”14” و”12أ” و”15” والآن لدينا اكثر من 20 حقلا مرخصا لشركات من مختلف الجنسيات.

وأضاف ان شركة شيفرون خرجت بناء على طلبه وقد دفعت الدولة لها التكاليف التي انفقتها. كما ان شيفرون لم تكن تعمل في دارفور بل كان مرخصا لها بحقول في منطقة كردفان وولاية الوحدة في الجنوب وحصلت على التكاليف ووقتها خيرت شيفرون اما الاستمرار في العمل او تحصل على التكاليف ويعود الترخيص للسودان، وهي اختارت برضاها الحصول على التكاليف التي دفعتها الدولة، وحتى لو شركة شيفرون موجودة ليس النفط ملكها لأنها كانت متعاقدة مع الدولة المالكة لهذا النفط بالاساس وفي كل العالم الشركة تستثمر مع الدولة المالكة للنفط.

وعن الاستثمارات الاماراتية في قطاع النفط بالسودان قال الوزير نحن نرحب بالاخوة من الامارات الذين قدموا للاستثمار في السودان ونقول جاءتنا شركة آل ثاني واستثمرت معنا في مجال النفط وكما جاءتنا شركات اماراتية اخرى في مجالات مختلفة حيث تستثمر في مجال الكهرباء وآخر للاستثمار في الزراعة والصناعة ومجال المال، ولذلك نقول ان الاخوة الاماراتيين من القطاعين العام والخاص هم موجودون في السودان في صعد مختلفة ونحن نرحب بهم ونقول ان ابواب السودان مشرعة ومفتوحة امامهم لأن التعاون والعلاقات بين السودان والامارات علاقات قديمة وممتدة ولذلك نقول ان اهل القربى اولى بالمعروف.

وعن وضع البترول واليورانيوم في دارفور قال نحن الآن تقريبا رخصنا حقلا واحدا لم يبدأ فيه العمل ولم نستخرج من دارفور جالون نفط واحدا حتى الآن ونتمنى ان شاء الله ان نكثف الجهد اذا كان هناك أي نفط موجود في دارفور نريد ان نستغله حتى تنعم دارفور بخدمات وتنمية لأنها تحتاج الى عمل تنموي كبير.وبالنسبه لليورانيوم نسمع كثيرا جدا عن اليورانيوم لكن لم نبحث عنه بعد ليس لدينا معلومة حقيقية حتى نقول لكم هل هناك يورانيوم أم لا هذه هي الحقائق وأنا مسؤول عن التعدين وعن النفط