منتدي النفط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بترودار تأريـخ وإنـجــاز

اذهب الى الأسفل

بترودار تأريـخ وإنـجــاز Empty بترودار تأريـخ وإنـجــاز

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء يونيو 03, 2015 4:33 pm


كاتب الموضوع أحد العاملين بشركة بترودار
3 يونيو 2015

جاء إسم عداريل من عدار _ ويل وهي الآبار الأولى التي تم حفرهما في منطقة عدار والتي كانت بها قيادة عدار العسكرية _ اللواء 81 مشـاة وكانت مشهورة كذلك بنبـات العدار الذي يشبـه الذرة في شكله والذي ينمـو مع الأمطــار فـى فترة الخريف.
آبار عدار ويل تم حفرهما بواسطة شركة شيفرون وقتها والتى توقفت عن العمل لأســباب سـياسية تتعلـق بالعـداء الســياسـى الأمريكـى تـجاه السـودان ، وقد تجمدّ نشاط شركة شيفرون حتى تم أيلولة مناطق النفط في أعالي النيل لحكومة السودان والتي قامت بعد ذلك بطرح هذه المناطق لشركات البترول العالمية وقد تم التعاقد مع شركة الخليج وحكومة السودان على المواصلة في التنقيب في مناطق شيفرون سابقاً في ولاية أعالي النيل منطقة عدرايل.
بدأت شركة الخليج في العمل في آبار شيفرون سابقاً "عدارل ويل" والتي لم تتعد عدد أربعة آبار ولم تطور شركة الخليج هذا الحقل وقد إعتمدت فى ترحيل الخام بواسطة النقل النهري من ميناء ملوط النهرى لميناء كوستي أو بواسطة التناكرليتم بعد ذلك بيع الخام للسوق المحلى لإستعماله كفيرنس للوقود فى مصانع الزيوت والصناعات الصغيرة الأخرى .
شركة الخليج وبعد إرتفاع أسهمها العالمية بدأت في عرض أسهم شركاتها للبيع للشركات العالمية وقد تم شراء هذه الأسهم بواسطة الشركات الصينية (CNPC) والشركات الماليزية بتروناس وأخريات ليتم بذلك تكوين شركة بترودار للبترول بتأريخ 31 أكتوبـر 2001 والتي منحت من قبل حكومة السودان إمتياز التنقيب للبترول في مربعي (3، 7) بولاية أعالي النيل قبل إنفصال دولة جنوب السودان والذي يمتـد من منطقة ملكال جنوباً حتى منطقـة الراوات (الرنك) شمالاً.
بدأت شركة بترودار للتنقيب للبترول في منطقة عداريل (إمتياز شركة الخليج سابقاً) وبدأت صيانة الآبار القديمة (آبار شيفرون) وذلك بجلب حفارات عمـيقة وخبرات جيدة وبدأ الحقل في التأهيل فعلاً وقد بدأت كذلك بعمالة سودانية مميزة مع بعض الخبرات الأجنبية وبدأت في حفر العديد من الآبار في منطقة عدار إلا أن سوء الطالع في تلك الفترة جعل كل الآبار التي تم حفرها في تلك المنطقة ليس بها بترول (جافة) الشيء الذي جعل إدارة بترودار تتخوف من التوسع في مثل هذه الآبار المكلفة مما حدا بها بأن تهـم الإدارة العليا لبترودار بتخفيض العمالة آنذاك.
وقد باع عدد من المساهمين جزآء كبير من أسهمهم في بترودار مثال لذلك شركة هجليج لخدمات البترول وصلاح إدريس تخـوفاً من الخسارات، إلا أن الشركات الصينينة والماليزية واصلوا التنقيب وتم التحول لمنطقة فلج والتي تبعد سبعين كيلومتر شمال عدار.
في فلج كان الفتح الكبير لشركة بترودار فقد تم حفـر عدد أولي من الآبار أثبتت وجود حوض نفطي هائل في تلك المنطقة الشيء الذي فتح شهيـة إدارة بترودار لمواصلة الحفر وإستجـلاب عدد إضافي من شركات الحفر المتخصصة في حفر الآبار العميـقة وقد نجحت بالفعل في إكمال حفر آبار عميـقة ذات إنتاجية عالية للنفط ، بعض هذه الآبار له إنتاج طبيعي (Natural Flow) من غير مضخات.
زادت بذلك قيمـة أسهم شركة بترودار مما أدى للتوسع في الحفر في كل المنطقة لتشـمل بذلك منطقة (حقل قمري ، وحقل موليته ، بالإضافة لحقل قورديد وعداريل). توسعت كذلك شركة بترودار في تعيين عدد كبير من العمالة من السودانيين ليشمل كل التخصصات في مجال تنقيب وإستخراج النفـط وجميع التخصصات الهندسية الأخرى (الكهرباء، الطرق، المعلوماتية، المعملية، مهندسى الاستكشاف، مهندسى الصيانة، الخبرات الإدارية) وأصبحت بذلك شركة بترودار من الشركات الكبرى العاملة في مجال النفط بالسودان.
تم تشييد محطات كبرى لتجميع البترول في فلج بالإضافة لمجمع عداريل ومجمع قمري ومجمع موليته هذه المجمعات النفطية يتم تخزين البترول من الحقول أو الآبار القريبة منها ثم يتم بعد ذلك معالجته ليتم إرساله عن طريق خطوط الأنابيب الناقلة للمجمع الرئيس في فلج.
يتم ضخ النفط من فلج في خط أنبوب الصادر بواسطة محطات ضخ ضخمة تبدأ من فلج محطة ضخ أولى ثم إلى الجبلين محطة الضخ الثانية و المعالجة الرئيسية ثم عبر أربعة مضخات أخرى إلى ميناء بشائر (2) عند البحر الأحمر للتصدير للسوق العالمي . عادة يتم فصل المياه المستخرجة مع البترول فصل أولي في محطات التجميع الحقلية (فلج، قمري، عدار، موليته) ثم في محطة المعالجة الرئيسية في الجبلين (CPF) لتكون نسبـة المياه بعد ذلك أقل ما يمكن ثم يتم ضخه بعد ذلك في أنبوب الصادر.
المياه المفصولة من خام النفط المستخرج يتم ضخها في مشروع تجميع المياه المستخرجة مع البترول (مشروع سطحي للتبخر أو إستخدامها فى زراعة الغابات فى مناطق محجوزة بردميات ترابية تعرف بمشروع (معالجة المياه) أو معالجة المياه وهنا تدخل بعض المعالجات الكيميائية والزراعية حتى لا تكون هذه المياه ضارة بالبيئة أو بالإنسان أو الحيوان.
تم تصدير أول شـحنة من بترول شركة بترودار والذي يسـمى تجارياً دار بلند (Dar blend) في يوم 30 أغسطس 2006 وقد تم الإحتفال به في ميناء بشائر(2) بحضور السيد/ رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير، وعدد كبير من الرؤسـاء والدبلوماسيين الأجانب (العرب والأفارقة) وكان ذلك في عهد الدكتور/ عوض أحمـد الجاز وزير النفط حينها.
وكانت الناقلـة الاولـى التـى حملت تلك الشـحنة تعـرف بإسـم Senta Antartica .
بعد تصدير بترول بترودار عبر ميناء بشائر (2) تم التوسع في الاستكشاف والتنقيب في مربعي ( 3، 7) إمتياز شركة بترودار، وبعد يوليو 2005م تأريخ توقيع إتفاقية السلام الشامل(CPA) بين متمردي جنوب السودان بقيادة جون قرنق تم الإتفاق على قسمة عائدات النفط بين حكومة السودان وحكومة جنوب السودان بنسبة 50% لكل منهما حتى يوليو2011م تأريخ إنفصال دولة جنوب السودان عن حكومة السودان (السودان الشمالى) بعد ذلك آل بترول دولة جنوب السودان والذي يشمل كل بترول بترودار فى ولاية أعالى النيل ، وبترول شركة النيل الأبيض (WNPOC) وجزء كبير من شركة النيل الكبرى للبترول (GNPOC) فى ولاية الوحدة ، آل بترول هذه الشركات والتي تقع ضمن حدود دولة جنوب السودان آل لحكومة دولة جنوب السودان.
بتاريخ 24 يوليو 2005 وبعد توقيع إتفاقيـة السـلام الشـامل فـى نيفاشـا المعروفـة إختصـارآ بـ CPA بين حكـومة السـودان ورئيس الحـركة الشـعبية لتحـرير السـودان SPLMوقائد الجيش الشعبـى لتحـرير السـودان SPLA (الدكتور جون قرنق) زار الراحل الدكتـور جـون قـرنق ديمبيـور رئيس الحـركة الشـعبية SPLM والنائب الأول لرئيس الجمهــورية وقتـها زار مطار فلج حيث شهـد الجلسـة التأريخيـة رقم 25 لمجلـس وزراء حكومـة السـودان بمبنـى المطار.
فـى نهايـة شـهر يونيـو 2011 صدر خطاب من السيد وزير النفط لدولة حكومة جنوب السودان السيد/ إستيفن ديو داو موجه لجميع شركات البترول العاملة في حدود دولة جنوب السودانGNPOC,WNPOC,&PDOC بنقل رئاسات هذه الشركات لجوبا عاصمة دولة جنوب السودان، وقد تلكأت إدارات هذه الشركات في نقل رئاساتها لجوبا بعض الشهور حتى لاحقها السـيد وزير النفط بتوجيه آخر بالإسراع في نقل رئاساتها لجوبا وقد إستجابت هذه الشكات إستجابة خجولة بنقل قليل من الإدارات وعمـلت لها مكاتب في جوبا إلا أن معظم إداراتها الكبيرة ومبانيها لم تزل في الخرطوم الشيء الذي أثار غضب وعدم رضا كثير من المسئولين المتنفذين الجنوبيين لهذا التصرف من إدارة شركات البترول والتي تعمل ضمن حدود دولة جنوب السودان.
في تلك الأثناء كانت حكومة السودان (الخرطوم) ممثلة في وزارة النفط تناقش وفد حكومة دولة جنوب السودان ممثلة في وزارة النفط الجنوبية كانا يتناقشان في أديس أبابا في رسوم عبور نفط دولة جنوب السودان عبر السودان لميناء بشائر(1) و(2) للتصدير وكيفية تحصيلها ، وفي عدة جلسات كانت الهـوة شاسعة بين عرض رئيس الوفد المفاوض لدولة جنوب السودان السيد/ باقان أموم وبين وفد وزارة النفط لدولة السودان مما أعـاق سير المفاوضات وعودة الوفدين لبلديهما دون التوصل لإتفاق في رسوم عبور نفط دولة جنوب السودان عبر السودان لميناء بشائر (1و2). وحسب ما رشح من الأخبار هناك تهديدات من وفد حكومة دولة جنوب السودان المفاوض لقفل أنبوب البترول من الحقول في فلج وهجليج وهناك تهديدات أو تحدي من وفد حكومة السودان بعدم إمكانية ومقدرة حكومة دولة جنوب السودان من قفل هذا البترول لحاجتهم للنقد الأجنبي بإعتبارهم دولة وليدة وليس لها موارد خلاف هذا النفـط وفى هذه الأجواء المتوترة بين الوفدين والتى أثارت حفيظة حكومة دولة جنوب السودان ممزوجة بنشوة الإنصار وقتها فى إنفصال الجنوب من حكومة الخرطوم رأت حكومة جنوب السودان ممثلة في مجلسها التشريعي أن تظهر الندية والعداء لحكومة الخرطوم فقد تم توجيه وزارة النفط لدولة جنوب السودان بقفل النفط من فلج وهجليج وكان ذلك شفاهة في 25/12/2011 م إلى أن صدر المكتوب الرسمي من وزارة النفط لدولة جنوب السودان ممهور بتوقيع السيد إستيفن ديو داو وزير النفط لدولة جنوب السودان وكان ذلك في تاريخ 21/01/2012م.
تم توجيه تيم من المهندسين والفنيين التابعين لوزارة النفط لدولة جنوب السودان للتوجه إلى فلج وتيم آخر إلى هجليج للإشراف على عملية قفل النفط في كل الحقول التابعة لدولة جنوب السودان في منطقة فلج وعداريل فى ولاية أعالي النيل وفي منطقة هجليج وثارجات بولاية الوحدة.
كانت نسبة كبيرة من إدارة هذه الشركات العاملة في بترول دولة جنوب السودان ينتمون لدولة السودان الشمالي وقد تعاونوا تعاوناً كاملاً في قفل هذا النفط بالصورة الفنية والهندسية المطلوبة واضعين في الإعتبار أن هذا النفط هو ثروة قومية ولابد من المحافظة عليها وعدم قفله بالصورة المتعجلة والتي قد تؤدي إلى نتائج فنية سيئة في حال قفله بصورة مفاجئة دون مراعاة النواحي الفنية والهندسية وطبيعة الخام التي تضمن سلاسة مرور وإنسيابه إذا أعيد فتح الآبار والخطوط بعد إنقشاع المعاندات والملاسـنات والتحديات السياسية للأفراد. بذلك قد تحقق قفل بترول بترودار في منطقة حقول فلج، قمري، موليته، وعدار ، تم قفل كل الآبار والحقول في غدون شهر كامل من بداية يناير حتى نهاية يناير2012م.
بعد إنفصال دولة جنوب السودان في يوليو 2011م كان هناك حالة من اللا أمن في مناطق البترول وزادت هذه التوترات بعد قفل خط البترول العابر لدولة السودان ، نشـوب العمليات العسكرية بمنطقة هجيلج بعد هجوم الجيش الشعبي لتحرير السودان (SPLA) التابع لدولة جنوب السودان فاقـمت من الوضع اللا أمني بمناطق البترول. كان الهدف الرئيسي لهجـوم الجيش الشعبي لتحرير السودان SPLA على منطقة هجليج البترولية والتابعة لحكومة السودان كان الغرض ضرب الإقتصاد السوداني المعتـمد على البترول في مقتـل وكان هو رد فعل للملاسـنات بين السياسيين الشماليين والجنوبيين في جلسات التفاوض في شئون البترول في أديس أبابا. تخوف الساسة الجنوبيون في جوبا وفي وزارة النفط لدولة جنوب السودان على وجه الخصوص من وجود الشماليين العاملين في حقول النفط لبترودار في فلج وعداريل وكان التخوف في أن ينتقم الشماليين من منشآت النفط في فلج على خلفية حرق الجيش الشعبي لتحرير السودان SPLA التابع لدولة جنوب السودان وضرب منشآت النفط في هجليج لذلك جاء إتخاذ قرار إخلاء حقول بترودار في فلج وعداريل من جميع العاملين الشماليين في ظرف 24 ساعة فقط باستثناء الأجانب من الصينيين والماليزيين والجنسيات الأخرى كان ذلك بتأريخ 22/4/2012.
ثم تفويج كل العاملين الشماليين التابعين لشركة بترودار والشركات الأخرى من فلج بالطائرات إلى جوبا وتـم تسكينهم وتوزيعهم على فنادق جوبا منها الجيـد ومنها المتوسـط ومنها الردئ كما تم إستخراج فيز سفر إضطرارية للذين ليـس لديهم جوازات سفر من سفارة السودان فى جوبا وبعدها تم تفويجهم للخرطوم عن طريق أديس أبابا ونيروبي والقاهـرة، تكفـلت إدارة بترودار بكل نفـقات الإسكان فى جوبا وتذاكر الطيران والإعاشة ، كل الشماليين تم إيصالهم لذويهم في الخرطوم والمدن السودانيـة الأخرى بسلام، وهذا يعتبر محمدة وعملاً إيجابياً لشركة بترودار والسلطات الأمنية لحكومة دولة جنوب السودان في ذلك الوقت لعدم تعرض أي أحد منهم (العاملين الشماليين) للإهانة أو الاستهداف أو خلافه وكان من الممكن والسهل أن يحدث ذلك لأنهم مدنيـون عزل وفي دولة الجنوب في (جوبا) والتى تعتبر وقتها في حرب مع حكومة الخرطوم خاصة أحداث هجليج كانت بشعـة على دولة الجنوب وأن أعداد الجنوبيين الذين قتلوا في أحداث الهجوم على منطقة هجليج كانت فوق التصور.
ذكر باقان أموم رئيس الوفد المفاوض لدولة حكومة جنوب السودان أن أسباب قفل أنبوب نفـط دولة جنوب السودان أن حكومة الخرطوم عملت خط ناقل من بترول دولة جنوب السودان وأوصلته بمصفاة الجيلي فى الخرطوم دون علم أو إستشارة وزارة النفط لدولة جنوب السودان وهذا كما يعتبره باقان أموم إنتهاك للسيادة الوطنية لدولة جنوب السودان وقال كذلك أن هذا الخط تم توصيله unilateral & by force وأن رئيس شركة بترودار السيد Yingchai Liu كان متواطئآ ومسانداً لحكومة الخرطوم الشيء الذي دفعنا لطرده من جوبا ومغادرة البلاد خلال 24 ساعة.
كذلك من ضمن أسباب قفـل أنبوب بترول دولة جنوب السودان أن السلطات في حكومة الخرطوم أخذت بترول دولة جنوب السودان في ميناء بشائر ببورتسودان دون علم أو إستشارة حكومة دولة جنوب السودان.
بترودار كانت شركة رائدة في مجال إستكشاف ، تنقيب ، وإستخراج النفط في السودان قبل الإنفصال ، وقد سعـت حثيثاً عبر إداراتها المختلفة وبرعايـة وزارة النفـط في إحداث تنـمية حقيقية في مناطق إنتاج البترول وذلك عبر إدارة تنمية المجتمع بالشـركة. فقد قامت شـركة بترودار وبتوجيه ورعايـة و إشـراف وزارة النفـط بتشييد مطار فلـج (الإنقاذ) بتكلفـة تجاوزت الخمســة والعشـرون مليـون دولار كما قامت بتشييد عدد كبير من الطـرق و المدارس ، والمراكز الصحية ، وآبار مياه الشرب، وجلب مياه الشـرب من النيل بواسطة تناكر مخصصة لنقل المياه النظيفة وتوزيعها على جميع القرى والمجمعات السـكنية القروية والريفية ومعسكرات الجيش ونقاط الحراسة الشرطية. كما ساهمت كذلك في الأنشطة الرياضية وعملت كثير من المباريات والمنافسات الرياضية والثقافية بالمنطقة، كما عملت كذلك ليالي ترفيهـية من الأغاني الشعبية والفولكلورية من الفنانيين بالمنطقة وفنانيين معروفين من الخرطوم حتى أن كبار الفنانيين قد تغـنوا في مسارح فلج وعدرايل مثال ذلك الفنان شرحبيل أحمد، والفنان محمد الحسن قيقم، النور الجيلاني، عبد الله البعيو، عمر إحساس، فرقة البالمبو، الفرق الكوميـدية تيراب ، الهنبريب، فرق الفنون الشعبية المحلية، أهازيج فرق الفولكلور الشعبي المحـلي، فرق فنون جوبا فنانيين مرموقين من الرنك ومن ملوط وخلافه.
وقد إستطاعت بترودار وبعد ثبـوت ركائز الإنتاج وتوسع ضخ النفط قبل إنفصال دولة جنوب السودان إستطاعت أن تشـرك كل المجتمع بشبابه وشيوخه وأعماره المختلفة في عملية الإنتاج فقد وظفت أكثر من 750 شخص لتدريبـهم في عمـلية الإنتاج في جميع أنشطة الشركة الفنية والإدارية المختلفـة ، توسعت بذلك الأسواق المحلية ووفد لمنطقة فلج عدد كبير من الجنوبيون من مختلف المناطق من أعالي النيل وغيرها من الولايـات الجنوبـية وتم تسكينهم في فلج القرية والتي تم تخطيطها لتستوعب عدد كبير من الوافدين.
مع نمو شركة بترودار نما كذلك المجتمع وحدث إنسـجام تام بين جسم الشركة وبين المواطنين المحليين وعمت فوائد التخديم وتحولت حياة الإنسان بالمنطقة للأحسن وإمتلأت الأسواق بالبضائع والسلع الإستهـلاكية المختلفة كما زادت مبيعات التجار لوجود سـيولة ضخـمة بالمنطقة عبارة عن أجور العاملين بشركة بترودار والتي إنعكست إيجاباً في حـركة الأسواق المحـلية. نشطت كذلك حركة التداول التجاري بين مناطق إنتاج البترول (فلج، ملوط، عداريل، قورديد، بلقوك، المابان، البونج) وبين مدن الشمال (الخرطوم، كوستي، الرنك).
سارعت إدارات بترودار في منطقة فلج لتجسير آفاق التعاون بين بترودار والسلطات المحلية من محافـظين في مناطق ملوط ، الرنك، البونج، وكذلك العـمد والمشايخ والسلاطـين بالمنطقة الذين يعتبروا أدوات مساعدة في عمـلية إنتاج البترول بما يقدمونه من توجيهات للشركة ومن التدخل لحـلحة الخلافات التي تنشـأ بين المواطنين المحليين وإدارة الشركة فيما يخص الأراضي وتحديد مواقع الحفر والإنشاءات الأخرى التي تحتاج السلطات المحلية للتدخـل لحل مثل هذه الإشكـالات والتي غالباً ما تصل فيها الشركة لحلول مرضية بينها وبين المواطن لتسهيل عملية إنتاج النفط.
وقد وصلت العلاقة الحمـيمـية بين إدارة الشركة في فلج وبين المسئولين الحكوميين بالمنطقة لدرجة التواصل حتى في المناسبات الأسـرية المفرحة والحزينة منها وبهذه العلاقة الطـيبة ضمنت بترودار إستمرار عملياتها لإنتاج البترول في سهولة ويسر.
فلج كانت قرية صغيرة ضمن قرى ريفي مدينة ملوط في منتصف الطرق بين عداريل المشهورة والتي كانت بها قيادة اللواء 81 مشـاة ومدينة ملوط النهرية على ضفاف النيل الأبيض الممـتد من بحيرة فكتوريا في كينيا حتى يصل ويلتقي بالنيل الأزرق عند المقرن في الخرطوم، هذه القرية الصغيرة كان يسكن بها عدد قليل من قبائل الدينكا والنوير وبعض القبائل الجنوبيـة الأخرى والذين كانوا يمتهـنون الزراعة المطرية ورعي الأبقار ، كانت فلج لا تتعدى العشرين أو الثلاثين منزلاً من القـش والحطب وبعض المشمعات للوقاية من أمطار الخريف. كانت فلج قبل البترول قرية صغيرة عبارة عن محـطة للعربات العابرة من الرنك إلى جلهاك، ثم فلج ومنها إلى ملكال عاصمـة ولاية أعالي النيل.
عند إتسـاع رقعـة الإستكشـاف والتنقيب وإستخـراج البترول في مربعي (3، 7) في ولاية أعالي النيل أصبحت فلج مركز تجمع لكل الشاحنات الناقلـة لمواد إستخراج النفط حتى أن بعض المقاولين فى خدمات البترول إتخذوا من هذه القرية الصغيرة نقطة لبداية أعمالهم مما حدا ببعض أصحـاب الأفكار التجارية بعمل محلات تجارية مختلفة لتوفير الخدمات الضرورية للعمالة الوافدة للعمل في البترول فقد تم عمل محال تجارية للسلع الإستهلاكية اليومية ، وكذلك تم إنشاء ورش للحدادة ولصيانة أعطال العربات الخفيفة كما تم إنشاء مطاعم بمختلف أنواع المأكولات وتم عمل أسواق للخضر والفاكـه رغم أنها في البداية 2002-2003م كانت هذه المحال متواضعة إلا أنه بعد إزدياد وفود العمـالة للبترول في منطقة فلج توسعت بعد ذلك هذه الأنشـطة وتم تغيير قطاطي القـش للمحال التجارية لعمل مخازن من الزنك والأخشاب حرصهم على حماية ممتلكاتهم من الحرائق التي تنشب بين كل فترة وأخرى بالذات فى فترة الصيف لإرتفاع درجة الحرارة مع كـثرة الحشائش وقـلة وعي المواطنين لعمل خطوط للنار كما أن مواد القـش دائمآ ما تكون سريعة الإشتـعال ولا يمكن إطفائها إلا بعد مشقة شديدة.
إزدياد الوفود الواصلة لمناطق البترول في فلج أدى لتوسع الرقعة السكنية لفلج فقد أصبح عدد الساكنين فى فلج من قبيلة الدينكا وقبيلة النوير والقبائل الجنوبية الأخرى يفوق المئتي منزل معـظمها من القش و الأخشاب المحلية وأصبح تعداد سكان فلج التي أصبحت بالتقدير السكاني شـبة مدينة أكثر من إثنين أو ثلاثة ألف مواطن ، هذه الزيادة المضطردة في عدد السكان في فلج التي لم تكن متوقعة فاقمت المسئولية الإدارية لشركة بترودار ممثـلة فى إزدياد الحوجـة لمياه الشرب، توفير العلاج ، توفير الناحية الأمنية، توفير فرص العمل كذلك، توفير الترحيل داخل المنطقة. كل هذه الطلبات جعـلت إدارة شركة بترودار للتفكير ملياً في إيجاد حـلول لهذه الطلبات من المواطنين في فلج وأصبحت هذه الأعداد تشكل هاجسـآ أمنيـآ.. بالإضافة لكل هذه التطورات السكانية في مدينة فلج هناك مشكلة أخرى وهي أن أراضي مدينة فلج بها كمية كبيرة من النفط في الخزان الجوفي والذي يشمل أكثر من عشـرة كـلم مربع تغطي كل مساحة فلج القديمة وإمتدادها وأصبح من الصعوبة بمكان حفر آبار للنفط داخل منطقة فلج السكنية والذي يعتبر عند الشركات المستثمرة تعطيل لأعمالها في إستخراج النفط.
فكرت الإدارة العليا لشركة بترودار لعمل قرية نموذجية جديدة سميت بفلج الجديدة وهي على بعد عشـرة كيلومترات جنوب فلج القديمة وقد تبرعـت الشركة الصينية CNPC المشاركة في أسهم شركة بترودار بتشييد مستشفى ضخم به أحدث الأجهزة الطبية وبه عدد أكثر من خمسة عنابر ترقيد للمرض من الأطفال، وأطفال حديثي الولادة، النساء والتوليد، الجراحة، الباطنية، وبها كذلك مكاتب مكتملة للأطباء ومعامل التحاليل الطبية والأشعة، ورسم القلب، والصيدلية وكل ملحقات المستشفى المتكامل من سكن للأطباء وسكن للممرضين وطاقم المستشفى الأخرى وبها محطة للمياه وبها توصيلة من الكهرباء العامة للبترول وبها جنرتير 200KVA ليقوم بتزويد الكهرباء عند الطوارئ وقد تم إفتتاح هذه المستشفى بصورة رسـمية في حضور السيد والى ولاية أعالى النيل السيد قلواك دينق والسيد محافظ محافظة ملوط وقتها كان السيد/ طون جواج بول والسيد وزير الصحة وقتها الدكتورة تابيتا بطرس والسيد وزير النفط الدكتور عوض أحمد الجاز ووفد عالى من شركة CNPC الصينية وقد تم الإفتتاح فى إحتفال بهيج فى موقع المستشفى وتم تسليم المستشـفى إداريآ للسـيد محافظ محافظة ملوط /السيد طون جواج بول.
واصلت بترودار فكرة إكمال تشييد فلج الجديدة فقد بدأت إدارة تنمية المجتمع بالشركة بتخطيط فلج الجديدة موقع المستشفى ووصلت بها الكهرباء لكل المدينة النموذجية الجديدة ووصلت المياه من محطة ملوط للمياه المعالجة من النيل الأبيض وعملت صهاريج مياه للتخزين وعملت شبكة المياه الداخلية لكل المدينة وتحملت شركة بترودار كل هذه التكلفة، حتى أن إدارة تنمية المجتمع عملت مسجداً ضخـماً بالمواد الثابتة وقسمت مرابيع للمواطنين المتوقعين والذين هم سكان فلج القديمة حتى يتم ترحيلهم لفلج الجديدة بعد توفير الكهرباء والمياه والأرض إلا أن التعقيدات القبلية في فلج لم تتمكن إدارة تنمية المجتمع لشركة بترودار من إقناع المواطنين للرحيل من فلج القديمة لفلج الجديدة لأسباب عديدة منها:ـ
1- في تلك الفترة كان خزان سد مروي تحت التشييد وبحسب التقديرات الهندسية لبحيرة الخزان عدد كبير من سكان تلك الأرض سوف يتم تهجيرهم لمساكن جديدة تم وضع الترتيبات لها وتم عمل قرية نموذجية وتم تشييد مساكن لمختلف الفئات المرحلة بالمواد الثابتة بالطوب الأحمر وتم توصيل المياه والكهرباء وتم تشييد المواقع الخدمية من مدارس، مستشفيات ، ومراكز صحية ومراكز شرطة وخلافه، عندما طلب من سكان فلج القديمة للرحيل لفلج الجديدة قالوا لن نرحل إلا إذا شيدت شركة بترودار لنا مساكن مشابهة لمساكن سد مروي، عندها علمت الشركة أن طلب المواطنين فوق ميزانيتها الموضوعة لترحيل سكان فلج القديمة لفلج الجديدة.
2- منطقة فلج معروفة بالثقل المسيحي أو الديانة المسيحية رغم وجود أعداد قليلة من المسلمين والمعتقدات الأخرى قامت إدارة تنمية المجتمع ببناء مسجد كبير بالمواد الثابتة في مساحة فلج الجديدة ولم يتم تشييد كنيسة للمسيحيين بإعتبارهم أغلبية في تلك المنطقة الشيء الذي حدا بالغالبية وهم مسيحيون برفض الرحول إلى فلج الجديدة بحجة أن شركة بترودار إهتمت بالمسلمين فقط من حيث العقيدة وأهملت المسيحيين وهم الغالبية لسكان المنطقة من الدينكا والنوير والقبائل الأخرى.
3- أرتبط وجود مواطني فلج القديمة بالسوق وبالشركات العاملة في خدمات البترول وعندما طلب منهم الرحول إلى فلج الجديدة لم تكن هناك خدمات سوق أو خلافه فكان من الأوفق أن يتم ترحيل السوق وملحقاته لفلج الجديدة ثم يتم ترحيل كل أفراد الشركات العاملة في خدمات البترول بعدها يتم تشييد مساكن حتى لو كانت من المواد المحلية ويتم توزيع الأسر عليها ويتم تسهيل عملية الرحول بتوفير عربات لنقل العفش والممتلكات والأمتعة من فلج القديمة لفلج الجديدة ويمكن أن تكون هنالك مبالغ تدفع للأسر كحافز لهم لبداية حياتهم في المقر الجديد.
4- فلج الجديدة لم يكن بها محفزات لمواطن بسيط ليرحل لها ولا يمكن لشخص أن يرحل على أرض بدون مأوى رغم توفر الماء والكهرباء والمستشفي، ومركز الشرطة والمدارس الابتدائية (الأسـاس) للبنين والبنات والمدارس المتوسطة للبنين والبنات إلا أن باقي الأرض فارغة ليس بها شئ، إحتمال أن السـلطات المحلية في إستحـياء دون علم شـركة بترودار هي من حرضت المواطنين لعدم الرحول لفلج الجديدة أى أن يتم عمل مباني ثابتة أسوة بمواطني سد مروي الذين تم تهجـيرهم من بحيرة السـد إلى مساكن ثابتة بها كل الخدمات مع إلحـاق مشروع زراعي مروي تم توزيع مساحاته على الأسر المتضررة.
ساهـمت شركة بترودار بأعمال تنمية المجتمع وذلك بإنشاء المدارس ، والمستشفيات ، وأندية المشاهدة ، ومحطات المياه في كل القرى والمدن الواقعة في منطقة الإمتياز الممنوح لها في ولاية أعالي النيل مربعي( 3/7 ) ونذكر من هذه المدن والقرى مدينة ملوط، مدينة الرنك مدينة بلقوك، فلج الجديدة مدينة البونج، كما ساهمت الشركة في توفير مياه الشرب من النيل الأبيض بمحطة تنقية للمياه وخطوط أنابيب مياه لمدينة ملوط وفلج، كما ساهمت بنقل المياه لكل القرى الأخرى والمعسكرات للمواطنين والقوات النظامية الأخرى بمياه نظيفة من النيل الأبيض لعدم توفر مياه جوفية صالحة للشرب بالمنطقة، كل الآبار الجوفية التي تم حفرها مالحة وغير صالحة للشرب للإنسان أو الحيوان لذا تم توفير المياه من النيل بواسطة أسطول ضخم لتناكر المياه يومياً.
ساهمت شركة بترودار بتوفير كافة العلاجات للمستشفيات في المنطقة ويتم علاج كل المرضي من سكان المنطقة وجميع العاملين في مناطق إستخراج البترول مجاناً، كما وفرت الشركة عدد من عربات الإسعاف بمواقع مختلفة لنقل الحالات المرضية الطارئة و الحرجة إلى مستشفيات الرنك أو كوستى أو الخرطوم إذى دعى الامر كما توجد طائرة هيلكوبتر تعمل كإسعاف للحالات الحرجة من المواطنين ومن العاملين في عمليات البترول للخلرطوم.
ساهمت شركة بترودار كذلك في إحياء الأنشطة الرياضية وذلك بعمل مباريات بين أتيام القرى والمدن المحلية وأتيام شركة بترودار والشركات الأخرى بالحقل وقد عملت أكثر من دورة وتم توزيع عدد كبير من الهدايا والكؤوس للأندية والفرق المنتصرة.
* كان لإدارة شركة بترودار مشاريع طموحة لتنمية المجتمع وكان في نيتها عمل مشروع للخضر والفاكهة بمنطقة ملوط وذلك لتوفير الخضروات والفواكه للشركات العاملة فى البترول وللأسواق المحلية ثم الأسواق المجاورة وقد نجحت هذه التجربة وهذا المشروع في منطقة الجبلين وقد تم التعاقد مع شركة صينية زراعية لتشييد هذا المشروع وتمت عدة زيارات من مندوب الشركة الصينية لمنطقة ملوط وتمت الموافقة لبداية المشروع الزراعي والسمكي إلا أن الإنفصال وتبعاته وقفل أنبوب النفط وما ترتب عليه بعد ذلك من تدهور للناحية الأمنية وقف حجر عثرة لإكماله.
* ومن ضمن المشاريع الطموحة لشركة بترودار في المنطقة هي التخطيط لبناء معهد أو كلية مهنية لتدريب أبناء المنطقة وكل العاملين في مجال عمليات النفط على جميع المهن الفنية المطلوبة في عمليات النفط مثال لذلك اللحام، الحدادة ، البرادة ، النجارة ، السباكة، الكهرباء ، إدارة معامل النفط وخلافة وقد أختيرت مدينة ملوط ليتم بها إنشاء هذا المعهد أو الكلية الفنية إلا أن تدهور الناحية الأمنية وقفل النفط كان السبب الرئيسي في تأجيل إنشائها.
* ومن ضمن المشاريع الطموحة لشركة بترودار بالمنطقة هي كهربة كل الريف في مناطق البترول ومده بشبـكات المياه من النيل النيل الأبيض دون إنتظار المياه بالتناكر، وقد تمت دراسة هذا المشروع فعلاً وتم تحديد ميزانية كاملة لتوسعة محطة ملوط لتنقية المياه من النيل كما تم عمل دراسة لشبكة مياه متكاملة لتزويد كل القرى داخل مناطق إنتاج النفط بمياه الشرب النظيفة والمعالجة من النيل مباشرة. كما تم توسعة محطة الكهرباء في فلج من ستة مكنات إلى ثمانية مكنات لإنتاج أكثر من 45 ميقاوات تكفي لإنارة كل المدن والقرى لمنطقة إنتاج البترول وقد تم عمل دراسة كذلك من ولاية أعالى النيل وبمساعدة شركة بترودار لإكمال توصيل الكهرباء العامة ( من خزان الروصيرص) والتي وصلت حتى الرنك ليتم توصيلها كذلك عبر الناقلات والأبراج الهوائية من الرنك إلى ملكال ويمكن كذلك أن يتم إكمال إدخالها لحقول البترول لتكون كهرباء بديلة ورخيصة لشركة بترودار في حالات تعطل المحركات والمـكنات المولدة للكهرباء لحقول النفط في فلج.
Admin
Admin
Admin

Posts : 103
عدد النقاط : 304
Join date : 23/04/2015
Age : 65
Location : Khartoum - Shambat

https://sudanoil.sudanforums.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بترودار تأريـخ وإنـجــاز Empty الشكر الجزيل للكاتب

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء يونيو 03, 2015 4:44 pm

أتمني أن يكون هذا الموضوع هو البداية لمواضيع أخري و تفاصيل أخري

راشد فضل بابكر
Admin
Admin
Admin

Posts : 103
عدد النقاط : 304
Join date : 23/04/2015
Age : 65
Location : Khartoum - Shambat

https://sudanoil.sudanforums.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى