منتدي النفط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

النفط و الاقتصاد السوداني - كمال كرار

اذهب الى الأسفل

النفط و الاقتصاد السوداني - كمال كرار Empty النفط و الاقتصاد السوداني - كمال كرار

مُساهمة من طرف Admin الإثنين مايو 11, 2015 3:53 pm

كمال عبد الرحيم كرار / إقتصادي سوداني





يحتل قطاع البترول مكاناً متقدماً في الاقتصاد السوداني. فالانتاج من الخام، بحسب البيانات الرسمية، يصل الي 585 الف برميل يومياً بنهاية العام 2006م و المساهمة في الناتج القومي الاجمالي (مع الصناعة) تزيد علي 20% كما و تمثل عائدات البترول 56% من الايرادات العامة السنوية. و تمثل صادرات البترول الخام و مشتقاته 76% من إجمالي الصادرات في العام 2005م و تزيد العائدات الكلية لصادر الخام و منتجات البترول من 4 مليار دولار سنوياً و يفوق حجم الاستثمارات الاجنبية فيه الـ 9 مليار دولار حسب البيانات الرسمية. و لكن و برغم ما ذكر من ارقام، تظل الحقيقة بأن البترول السوداني و منذ بدء تصديره في العام 1999م، لم يسهم في تنمية القطاعات الانتاجية بالشكل المطلوب و لم يخفف اعباء المعيشة علي السواد الاعظم من الناس و لم يصحح المؤشرات الاقتصادية السالبة ( معدلات التضخم ، البطالة، عجز الميزان التجاري...الخ)،لان برامج الحكومة و هيكل انفاقها العام يتجه للصرف علي الاجهزة السيادية و الامنية و الحزبية في المركز و الولايات دون الالتفات للتنمية و الخدمات.

إدارة الثروة النفطية
Upstream التنقيب و الاستكشاف
ينتج خام البترول، في السودان، في الوقت الراهن من الحقول الآتية :

أـ مربعات (4,2,1): في مناطق الوحدة ، هجليج، توما الجنوبية، النار، الطور، مونقا، يامبيو و دفرة. إن الابار المنتجة للنفط في هذه المربعات تقدر بــ 163 بئراً، و تمتلك شركة النيل الكبرى لعمليات البترول( جي ان بي او سي) إمتياز التنقيب عن النفط و استغلاله في هذه المربعات لمدة 25 عاما ابتداءاً من 29/11/1999م. هذه المدة قابلة للتجديد لفترة 5 سنوات اخرى. و يقدرالاحتياطي المثبت و الموجود في هذه الحقول بـ 2,11 بليون برميل من النفط. إن الخام المنتج من هذه المربعات يعتبر من الخامات الممتازة عالمياً لخلوه من الكبريت و الحموضة. و من المتوقع ان يبلغ متوسط الانتاج اليومي من هذه الحقول في العام 2006م 285 الف برميل.

ب ـ مربعي (7،3): حوض ملوط ومنطقة فلوج حيث يبلغ متوسط الانتاج اليومي 150 الف برميل، و الذي سيرتفع الي 200 الف برميل بنهاية عام 2006م. الآبار المنتجة للنفط في هذه المربعات تبلغ 88 بئرا حيث تمتلك مجموعة بترودار امتياز التنقيب فيها و كذلك استغلالها. و يقدر الاحتياطي من النفط فيها بحوالي 3,5 بليون برميل و هو خام متدني الجودة نسبة لوجود اللزوجة و الحموضة فيه.

ج ـ مربع 6 الفولة: يبلغ متوسط الانتاج اليومي في هذا المربع 13 الف برميل ، ومن المتوقع ان يرتفع الي 40 الف برميل بنهاية عام 2006م. تمتلك المؤسسة الصينية الوطنية للبترول ( سي ان بي سي) إمتياز التنقيب و الاسغلال لهذا المربع.

د ـ مربع 5 أ منطقة سارجاس: من المتوقع ان يكون متوسط الانتاج لهذا المربع ، في مايو 2006م، 30 الف برميل يومياً، ليرتفع الي 60 الف برميل بنهاية العام 2006م. تمتلك مجموعة من الشركات حق التنقيب و الاستغلال في هذا الحقل( انظر الملحق).

خلافاً لهذه المربعات فان امتياز التنقيب و الاستكشاف قد مُنح لمجموعة شركات اخرى في مناطق و مربعات عديدة بجنوب، و غرب و شرق و وسط و شمال البلاد. كما يوضح ذلك الملحق المرفق.

Downstream التكرير و التصدي
المصافي العاملة بالبلاد ثلاثة وهي:
1ـ مصفاة الجيلي ( شركة مصفاة الخرطوم المحدودة) بطاقة تكرير قدرها 100 الف برميل يومياً.

2- مصفاة الابيض بطاقة قدرها 15 الف برميل يومياً.

3- مصفاة ابو جابرة(مصفاة صغيرة) بطاقة تكرير قدرها 2 الف برميل يومياً. تمتد خطوط انايب نقل الخام من حقول النفط في هجليج و الفولة إلي بشائر، ميناء التصدير، في شرق السودان، و ذلك مروراً بمصفاة الخرطوم و الابيض. كما يمتد خط انابيب لنقل الخام من حوض ملوط الي ميناء بشائر ايضاً. تمّ انشاء خط انابيب لنقل المشتقات البترولية من الخرطوم الي ميناء التصدير في شرق السودان اضافة الي خط الانابيب القديم، بورتسودان الخرطوم.

إن مصفاة بورتسودان القديمة و التي تعمل بطاقة تكريرية قدرها 25 الف برميل يومياً، كانت مصممة لتكرير الخام العربي الخفيف (قبل اكتشاف البترول)، اصبحت متوقفة بالكامل و ذلك لعدم قدرتها فنياً في الوقت الراهن علي تكرير خام البترول السوداني.

أما مصفاة الشجرة (المملوكة لـمحمد عبد الله جار النبي) التي تعمل بطاقة تكرير قدرها 10,000 برميل يومياً فإنها لم تعمل علي الاطلاق و ذلك بسبب خلافات مالكها مع وزارة الطاقة و الحكومة بشكل عام.

ملاحظات علي مشاريع إسغلال النفط السوداني
·
ترتكز لمشاريع علي فكرة انتاج النفط الخام و نقله عبر خطوط الانابيب إلي موانئ التصدير بشرق السودان بعد تغطية إحتياجات المصافي المحلية القائمة و العاملة.
·
تصدير نصيب الدولة من الخام يتم عبر شركة شركة النيل الكبرى لعمليات البترول(جي ان بي او سي)، و هي ذات المجموعة التي تدير ميناء التصدير.
·
الاسعار التي يصُدر بها الخام متدنية، حتى للمنتجات الجاهزة(البنزين). يرجع تحديد اتجاه الصادرات البترولية في غالبيتها الي الشركة الصينية للبترول و هي ذات الشركة العاملة في مجال التنقيب بالبلاد. تراوحت الأسعار بين 25-35 دولاراً لعام 2004م ، و بلغ متوسط السعر 49,5 دولاراً للبرميل الواحد في عام 2005م، في الوقت الذي تجاوزت فيه اسعار النفط حاجز 70 دولار للبرميل.
·
الطاقة التكريرية المعمول بها لا تكفي لسد حاجات الاستهلاك من بعض المشتقات البترولية مثل الجازولين و الفيرنس، و التي تتم تغطيتها حالياً بالاستيراد. يجدر بالذكر انه قد تم التعاقد مع شركة بتروناس الماليزية لبناء مصفاة جديدة ببورتسودان و ذلك لاغراض تصدير المنتجات النفطية بطاقة قدرها 100,000 برميل يومياً.
·
حجم الانتاج اليومي من الخام وكذلك نصيب الحكومة منه زائداً نصيب الشركة السودانية سودا- بت يحدد بواسطة شركة النيل الكبرى لعمليات البترول.
·
التجاهل التام لفكرة تكرير و إستغلال النفط قرب مناطق الانتاج و استبداله بفكرة بترول الغرب و الجنوب المتجه شمالاً و شرقاً، (التكرير بالمركز و التصدير عبر البحر الاحمر).
·
معظم الشركات المحلية العاملة في مجال توزيع المواد البترولية او خدمات البترول تتبع للنظام الحاكم و اجهزة امنه، (بشائر، بترونيد، هجليج، قادرة، نبتة، قصر اللؤلؤ).
·
اتفاقيات التنقيب مع الشركات الاجنبية و التعاقدات الاخرى تظل سرية حيث لا تنشر و لا تعرف تفاصيلها او حقوق و واجبات الاحتكارات الاجنبية العاملة في قطاع النفط في السودان.
·
المشتقات البترولية من مصفاة الابيض و الخرطوم ذات موصفات متدنية بسبب تخلف التقنية فيها. مثلاً الـ ( اوكتين) بالنسبة للبنزين المحسن المستخدم عالمياً لايقل الرقم فيه عن 93 بينما لا يزيد الرقم هنا عن 90. إزدياد الرقم هنا يعني جودة الاحتراق و قلة ضجيج الماكينة. و ما ينطبق علي البنزين ينطبق علي الجازولين المنتج محلياً،حيث يتحول لونه الي الاسود في حالة تخزينه...و هكذا.
·
اماعلي صعيد التبادل الاقتصادي العيني ـ في السودان بعد تصدير البترول ـ فيمكن ان نشير الي ملاحظتين هامتين:
اولاً: غياب اي معلومات رسمية عن نصيب الكونسورتيم الاجنبي من عائدات النفط السوداني، ثانياً: معظم نصيب الدولة من صادر الخام يتم تصديره الي الصين ( الشركة الصينية الوطنية كما ذكرنا آنفاً). و علي هذا الاساس اذا نظرنا للميزان التجاري بين السودان و الصين ،علي سبيل المثال، في عام 2004م فاننا نجد الاتي:
الواردات 4075,2 مليون دولار
الصادرات 2777,8 مليون دولار

و بتحليل الصادرات نجد ان صادر البترول وحده كان يمثل 2500,3 مليون دولار من المبلغ المشار اليه اعلاه. اما هيكل الواردات من جمهورية الصين فيشمل القمح،القهوة، الشاي، التبغ، المولدات، الكيماويات، الماكينات و المواد البترولية؟
Admin
Admin
Admin

Posts : 103
عدد النقاط : 304
Join date : 23/04/2015
Age : 65
Location : Khartoum - Shambat

https://sudanoil.sudanforums.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» قصة البترول السوداني -1 التعاون الصيني – السوداني في قطاع النفط كتاب النفط جعفر كرار أحمد - مدونة د. أيمن عبدالله
» قصة البترول السوداني - 2 ----- التعاون السوداني – الصيني في قطاع النفط 1989- 2009م-- كتاب النفط جعفر كرار أحمد . مدونة دكتور أيمن عبدالله
» قصة البترول السوداني - 3 -- التعاون السوداني الصيني في قطاع النفط 1992-1999 م
» قصة البترول السوداني -14 -- التعاون الصيني السوداني في قطاع النفط
» النفط والتغير الهيكلي في الاقتصاد الوطني بقلم الباحث أحمد ابراهيم

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى