منتدي النفط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لماذا دارفور؟

اذهب الى الأسفل

لماذا دارفور؟ Empty لماذا دارفور؟

مُساهمة من طرف Admin الأحد يونيو 07, 2015 5:04 pm


بقلم: أسعد العزوني – صحافي عربي يقيم في الأردن
الإجابة على هذا السؤال ليست بحاجة إلى ائتلاف سحري هندي مغربي للإجابة عليه والوقوف على أسراره، والقضية برمتها، والتي استوجبت هذا الاستنفار الدولي ما هي إلا ردة فعل ليس إلا وهي صرخة مدوية جاءت نتاجا لصفعة قوية.
ولإزالة الغموض والإبهام في هذه القضية، نقول أن شركة "شيفرون" الأمريكية للتنقيب عن النفط عثرت على هذه المادة "المستعمرة" في السودان، لكن القرار السياسي في واشنطن قضى بتأجيل استخراج النفط السوداني، لحين تقتضي الحاجة في السودان دون الأخذ بعين الاعتبار حاجة هذا البلد إلى التنمية.
المفاجأة هنا هي أن الخرطوم لم تذعن لهذا القرار الظالم، بل لعبت لعبة ذكية مذهلة لم تخطر على بال صانع القرار الأمريكي آنذاك، وهي الاتصال الفوري مع الصين وماليزيا والهند لاستخراج النفط، وبدون تأخير شمرت هذه القوى عن سواعدها وأنجزت العملية المتمثلة باستخراج النفط دون صعوبة، ما أذهل الأمريكيين الذين ضغطوا على شركة كندية بقيت في السودان للخروج من الأراضي السودانية، ومع ذلك، دخلت السودان نادي منتجي النفط رغم التخطيط الأمريكي بتأجيل ذلك.
وبحسبة أخرى، فأن ما جرى في السودان، هو قيام الخرطوم بدعوة أعداء أمريكا لينعموا بنفط السودان الذي اكتشفه الأمريكيون، وأرادوا تأجيل استخراجه إلى حين.
الأمر الآخر الذي يشكل رمزا من رموز المعادلة هو أن السودان أصبح بوابة أفريقيا بالنسبة للصين، أي أن الصينيين بعد أن دخلوا السودان وعملوا فيه، قفزوا إلى أفريقيا، وسر بهم الأفارقة لأنهم وجدوا فيهم عامل التنمية لا عامل السلب والنهب كما هو الغربي الأبيض النهم للثروات الإفريقية.
يتضح مما سبق أن فتح ملف دارفور كان بمثابة عقوبة للسودان، وجاءت ردة الفعل الأمريكية الفورية موازية للصفعة السودانية.
وعلاوة على ذلك، فإننا نجد أن "المقحار" "الإسرائيلي" يحرك "الموقدة" السودانية لإدامة إشعال النيران. حيث أن "إسرائيل" ومنذ تمرد الجنوب في خمسينيات القرن الماضي وهي تصب الزيت على النار لإدامة التمرد، وعندما توصل الجنوبيون مع الخرطوم إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تحركت "إسرائيل" لإشعال النار مجددا فكانت الخلافات بين أفارقة وعرب في دارفور بسبب الرعي والتصحر.
والغريب في الأمر أن المنظمات اليهودية العالمية هي وحدها التي تغرد خارج السرب وتحرض الرأي العام العالمي بأن الخرطوم تنفذ حرب الإبادة ضد الأفارقة في دارفور أي أن ما يجري في دارفور هو حرب عنصرية عرقية شنها العرب ضد الأفارقة مع أن ذلك يجافي الحقيقة والواقع.
الكارثة المسكوت عنها في هذا الإطار هو أن الدول العربية لاهية في عبثها مع بعضها البعض تاركة الأعداء يعبثون في أمنها القومي ويعيثون فيها فسادا، وحتى يومنا هذا لم يدر بخلد هؤلاء أنه في حال نجاح المخطط في السودان، فأن المحراث سيبدأ بالعمل في مصر لتفكيكها هي الأخرى حسب بنود عملية تشكيل "الشرق الأوسط الجديد"، وهكذا دواليك.
لو صدقت الدول العربية مع السودان، وتكاتفت معه في هذه المحنة، لوجدت "الشعوب" العربية سلة غذائها الصحي والسليم يومياً بدلاً من "شحدة" القمح المفأرر والمذل من أمريكا.
لكن السؤال الملح هنا: هل من باع فلسطين سيهتم بالسودان؟
الجواب: كلا يا نور عيني.
Admin
Admin
Admin

Posts : 103
عدد النقاط : 304
Join date : 23/04/2015
Age : 65
Location : Khartoum - Shambat

https://sudanoil.sudanforums.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى